السبت، 24 يوليو 2021

المرجع الأعلى الحكيم قدس سره


شهدَ الزمـانُ وأهلهُ والموقفُ

أنَّ الـعـلــومَ لأهـلها تتوقـفُ


فـي عـلـمِ آلِ محمدٍ كـم عالمٍ

بتقى المهيمنِ حـالـهُ يتوصـفُ


أعطاهُ ربُّ العرشِ هيبةَ حاكـمٍ

وعليهِ من لطفِ الأبــوةِ معطفُ


ورحى الأمـورِ بكـفـهِ دورانُها

فــي لـجـةٍ مـأمـونــةٌ تتكيفُ


سارتْ مطى الأيامِ رغمَ عنادها

في أمـرهِ بهدىً تقومُ وتعطفُ


سلْ عن بلادِ الرافدينِ ومجدها

تاريخُها بحمى الوصـيِّ مُعرّفُ


وبحوزةِ النجفِ المباركِ غرسها

سـيلٌ مــن الأعـلامِ لا يتوقفُ


أثروا بجهدهمُ المعاهدَ فانبرتْ

تهدي الــورى بضيائها وتثقفُ


وبكلِّ عـصـرٍ للمعالـي عـالـمٌ

منهُ تشادُ عـرى الهدايةِ تردفُ


كالسيدِ الأعلى الحكيمُ ومن بهِ

مَثلٌ يُطبقُ في المقامِ ويوصفُ


علمٌ لهُ تهوي الـمـلـوكُ مهابةً

وبـعـلمِ آل المصطفى يتعطفُ


ولهُ القلوبُ مـن الرعيةِ أُلهمتْ

عشقاً وفـيـهِ للـهـدى تتزلـفُ


لـن يبلغَ المدَّاحُ حـدَّ مـديـحـه:ِ

ـ إنّ الأنـامَ بـنـعـلـهِ تـتـشـرفُ .


✍🏻 ابن الملا

تعزيةً للمولى الرضا عليه السلام في استشهاد ابنه الإمام الجواد عليه السلام


لغريبِ الديـارِ نـهـجُ الـرشـادِ

حـجـةُ اللهِ مـقـصـدُ الـعُـبّـادِ


وبـعـيـدُ الـمـزارِ لـكـن قريبٌ

لـفـؤادِ المحبِّ زاكـي الـفـؤادِ


قد أتينا بلـوعةِ الـحـزنِ شجواً

كـي نـعـزيهِ بالإمـامِ الـجـوادِ


قطعوا بالسـمـومِ مـنـهُ فـؤاداً

بعد ما ذاقَ من أسىً واضطهادِ


وبـحـرِّ الهـجـيرِ مـثـلَ حسينٍ

جـدهُ قـد قضى بظلمِ الأعادي


ومن السطحِ قد رُمي ويحَ نفسي

لـجـوادِ الهدى وكـهـفِ العبادِ


فبكاهُ الـهـدى وناحـت عـلـيـهِ

أعينٌ سـيـلُ جمرها فـي اتقادِ


وإلى الحشرِ لـن تجفَ جـفـونٌ

ملئها الحـزنُ بافـتـقـادِ العمادِ


✍🏻 ابن الملا

مثابين ومأجورين بمصاب الإمام الباقر عليه السلام


سراجكَ نورُ اللهِ في الأرضِ يسطعُ

وعلمكَ هـديُ الله للحقِ يرفـعُ


وعندكَ مـن عـهـدِ الإلهِ حقائقٌ

بها تهدي كلَّ الخلقِ حقاً وتنفعُ


وقلبكَ من قدسٍ ومستودعُ النُهى

وفيهِ لأمـرِ اللهِ والنهي موضعُ


بقرتَ بحورَ العلمِ فانبجستْ بهِ

عيونٌ بعينِ الله تـجـري وتُصنعُ


وشاءَكَ ربُّ العرشِ للناسِ هادياً

كما شاءَ طه في البريةِ يصدعُ


فقمتَ بأمرِ الله للدينِ ناشراً

 وللزيفِ والأهواءِ و الكفرِ تقمعُ


فياوارثَ المختارِ والرسلِ كلهمْ

ومعدنُ عـلـمِ الله للطفِ مُودعُ


عـلـيـك جَنتْ بالـسـم آلُ أميةٍ

بغدرٍ لتخلوا مـن محيـاكَ أَرْبُعُ


يريدون إطفاءاً لـنـورِ هـدايـةٍ

وهدمِ عرىً للدينِ تعلوا وتسطعُ


وقد شاءَ ربُّ العرش إتمامَ نورهِ

ـ ولو كَرِهَ الباغونَ ـ فالحقُ أرفعُ


✍🏻 ابن الملا

🏴 🕌( واحسيناه )🕌 🏴

 


وقـد سـارَ يـقـطـع ُبيدَ النوى

لظلمتـها شـمـسـهُ قـاشـعـةْ


وكلُّ جـزيـئـاتِ هـذا الوجـودِ

لـمـسـراهُ خاضـعـةٌ خـاشـعـةْ


أقيمتْ عليهِ بــذاكَ الـطـريـقِ

مـنـائـحُ حـتـى اللقا جـازعـةْ


إلـى حيثُ يلقى مـنـاخَ الردى

يـنـيـخُ بـهِ تـلـكـمُ الـواقـعـةْ


عـلـى جانبِ النهرِ مــن كربلا

يضـحـي بأشـمـسـهِ الساطعةْ


نـواويـسـهـا بـدمــــاءِ الإبـا

سقتْ للخـلـودِ سـنـا الفاجعةْ


سيبقى مـسـيـركَ مــن يثربٍ

إلـى الـطـفِ فينا لظىً نازعةْ


تثيرُ بـلـوعـة ِعُـظــمِ الأسـى

إلـى الـحـشـرِ عيناً لـنـا فازعةْ


✍🏻 ابن الملا

الخميس، 26 أبريل 2018

الاثنين، 15 يناير 2018

قصيدة عودِي


قرأت هذه القصيدة في مجلة العربي قبل عدة سنوات وأعجبتني فحفظتها :

للشاعر والأديب : زكي ابراهيم السالم




عودِي، سألتكِ بالأسى
وبكلِ آهاتِ الصدودِ



وبكُلِّ شكوىً بثّها المُشَـ
ـتاقُ من ألَمِ الوعودِ



وبكلِّ حُرقَةِ عَاشِقٍ
يُكوَى بنيرَانِ الجُحودِ



عودي، فإنَّ خَيالَكِ الـ
ـمشدودَ للأفقِ البَعيدِ



قَد عَادَ أرهقَهُ الظَّمَا
مِن بعدِ حلمٍ بالورودِ



عَبَثاً يُفَتِشُ قَلبُكِ الـ
ـموجوعُ عن حُبِّ جَديدِ



كَلا فلَن تَجدي مَكا
ناً مثلَ قَلبِيَ فِي الوجُودِ



يا فَاتِناً: هل مَاتَ حُـ
ـبُكِ وهوَ في عُمر الورودِ؟



هل أسلمَتهُ يدُ المَنو
نِ إلى مَتَاهاتِ اللحودِ؟



هل أطلَقتهُ مُكرّمَاً
أم ظلَّ يرسفُ في القيودِ؟



عودي فقد شُبَّ الفؤا
دُ لظىً وهيأَ للمَزيدِ



وتوزّعتْ فيهِ الرؤى حَيـ
ـرَى، تُفَتِّشُ عن فَقيدِ



حَتى خَرجتِ بوَجهِكِ الـ
ـوَضّاءِ من خَلفِ الحُدودِ



وبقدِّكِ الفتّانِ يَزهـ
ـو مائِساً بَينَ القُدَودِ



وبشعررِكِ المُنسَابِ يَحـ
ـكي رَوعةَ الحُبِّ الوَليد



وأنا منَ الشَّوقِ المُبَـ
ـرِّحِ رحتُ أهزأُ من قيودي

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

الصلحُ مهد للحسين (ع)🏴

🏴الصلحُ مهد للحسين (ع)🏴

قبرٌ لأعظمِ سيدٍ ومؤيدِ 

عجباً حواهُ ثرى البقيعِ الغرقدِ

جارت عليهِ يدُ الزمانِ فهدمت

 منهُ قباباً للهدى والسؤددِ

جدثٌ حوى سبطَ النبي ومن غدا 

 جثمانهُ مرمى لنبلِ المعتدي

آذوهُ حياً ثم بعدَ وفاتهِ 

 بسهامِ حقدٍ قد رُمي من حاسدِ

لم يكتفوا أن جرعوه سمومهم 

 فتتبعوهُ  وهو  لمَّا يلحدِ

لله مظلوماً شفت منهُ العدى 

 ثاراتَ بدرٍ من نبيها أحمدِ

سبطُ النبي المصطفى ريحانةً 

 أنعم بهِ من عابدٍ  متهجدِ

من أشبهَ المختار في خَلقٍ وفي 

 خُلقٍ فكانَ بذاك أكرمَ سيدِ

سامتهُ طغمةُ باطلٍ في ذلةٍ 

فأبى الخضوعَ لجاهلٍ ومعربدِ

خُطت بيمناهُ الكرامةَ للهدى 

 وبصلحهُ قد بانِ شأنُ المفسدِ

الصلحُ  مهدَّ للحسينِ بكربلا 

في ثورةٍ معطاءةٍ لا تجحدِ

لولاهُ لا دينٌ يقامُ على الورى 

 ولضاعَ بينِ الناسِ دينُ محمدِ

تبقى الظلامةُ للزكيِّ برزئها 

 وضريحهُ المهدومُ أجلى مشهدِ

فمتى تأمُ ثرى البقيعِ نجائبٌ  

 في غمدها بلٌ لأحشانا الصدي

ومتى سترفعُ للبقيعِ قبابهُ 

 ونسيرُ زحفاً للبقيعِ الغرقدِ

ابن الملا

🕌عظم الله أجوركم وأثابكم🕌