الاثنين، 15 يناير 2018

قصيدة عودِي


قرأت هذه القصيدة في مجلة العربي قبل عدة سنوات وأعجبتني فحفظتها :

للشاعر والأديب : زكي ابراهيم السالم




عودِي، سألتكِ بالأسى
وبكلِ آهاتِ الصدودِ



وبكُلِّ شكوىً بثّها المُشَـ
ـتاقُ من ألَمِ الوعودِ



وبكلِّ حُرقَةِ عَاشِقٍ
يُكوَى بنيرَانِ الجُحودِ



عودي، فإنَّ خَيالَكِ الـ
ـمشدودَ للأفقِ البَعيدِ



قَد عَادَ أرهقَهُ الظَّمَا
مِن بعدِ حلمٍ بالورودِ



عَبَثاً يُفَتِشُ قَلبُكِ الـ
ـموجوعُ عن حُبِّ جَديدِ



كَلا فلَن تَجدي مَكا
ناً مثلَ قَلبِيَ فِي الوجُودِ



يا فَاتِناً: هل مَاتَ حُـ
ـبُكِ وهوَ في عُمر الورودِ؟



هل أسلمَتهُ يدُ المَنو
نِ إلى مَتَاهاتِ اللحودِ؟



هل أطلَقتهُ مُكرّمَاً
أم ظلَّ يرسفُ في القيودِ؟



عودي فقد شُبَّ الفؤا
دُ لظىً وهيأَ للمَزيدِ



وتوزّعتْ فيهِ الرؤى حَيـ
ـرَى، تُفَتِّشُ عن فَقيدِ



حَتى خَرجتِ بوَجهِكِ الـ
ـوَضّاءِ من خَلفِ الحُدودِ



وبقدِّكِ الفتّانِ يَزهـ
ـو مائِساً بَينَ القُدَودِ



وبشعررِكِ المُنسَابِ يَحـ
ـكي رَوعةَ الحُبِّ الوَليد



وأنا منَ الشَّوقِ المُبَـ
ـرِّحِ رحتُ أهزأُ من قيودي