قرأت هذه القصيدة في مجلة العربي قبل عدة سنوات وأعجبتني فحفظتها :
للشاعر والأديب : زكي ابراهيم السالم
عودِي، سألتكِ بالأسى | وبكلِ آهاتِ الصدودِ | |
وبكُلِّ شكوىً بثّها المُشَـ | ـتاقُ من ألَمِ الوعودِ | |
وبكلِّ حُرقَةِ عَاشِقٍ | يُكوَى بنيرَانِ الجُحودِ | |
عودي، فإنَّ خَيالَكِ الـ | ـمشدودَ للأفقِ البَعيدِ | |
قَد عَادَ أرهقَهُ الظَّمَا | مِن بعدِ حلمٍ بالورودِ | |
عَبَثاً يُفَتِشُ قَلبُكِ الـ | ـموجوعُ عن حُبِّ جَديدِ | |
كَلا فلَن تَجدي مَكا | ناً مثلَ قَلبِيَ فِي الوجُودِ | |
يا فَاتِناً: هل مَاتَ حُـ | ـبُكِ وهوَ في عُمر الورودِ؟ | |
هل أسلمَتهُ يدُ المَنو | نِ إلى مَتَاهاتِ اللحودِ؟ | |
هل أطلَقتهُ مُكرّمَاً | أم ظلَّ يرسفُ في القيودِ؟ | |
عودي فقد شُبَّ الفؤا | دُ لظىً وهيأَ للمَزيدِ | |
وتوزّعتْ فيهِ الرؤى حَيـ | ـرَى، تُفَتِّشُ عن فَقيدِ | |
حَتى خَرجتِ بوَجهِكِ الـ | ـوَضّاءِ من خَلفِ الحُدودِ | |
وبقدِّكِ الفتّانِ يَزهـ | ـو مائِساً بَينَ القُدَودِ | |
وبشعررِكِ المُنسَابِ يَحـ | ـكي رَوعةَ الحُبِّ الوَليد | |
وأنا منَ الشَّوقِ المُبَـ | ـرِّحِ رحتُ أهزأُ من قيودي |