الثلاثاء، 8 سبتمبر 2015

قصيدة امنحيني ساعة من دفء عينيك


قرأت هذه القصيدة في مجلة العربي قبل عدة سنوات وأعجبتني فحفظتها :
للشاعر والأديب : عز الدين ميهوبي

السكوت (بكائية بختي )
-------------------------------

امنحيني ساعة من دفء عينيك

 لأحيا ساعتين .
وارسميني قمرا يقطر نورا ولجين .
اكتبيني وطنا ,
أو كفنا,
أو أي شي .
كل ما بين يدي
فرح تحمله هذي المساءات إليّ
امنحيني ساعة من دفء عينيك
ونامي كنبي
-------------------------------
 للمدى فاتحة من أقحوان
وأباريق من الفضة تنزاح على صدري
كأفعى .
وشفاهي أفعوان .
من اذا لامس وجهي صار عصفورا
جناحاه يدان
من اذا غنى تمنى !
سرت بالأرض معنى
أنا لا يشبهني شيء سوى قلبي .
ولا تحزنني غير بقايا الأرجوان
وحروف كلما جمعتها عادت كما كانت
وتاهت في المكان .
-------------------------------
أستحي أن ألمح الورد يموت ,
وأغني ,
أستحي مني و من عمري يفوت .
أستحي مني و من عاري أموت .
ما الذي أكتبه !
والحرف معقود بصمتي
ودمي أوهن – حتى – من خيوط العنكبوت .
ما الذي أملكه ؟
لا شيء غير الخوف من ظلي
ومن شيء نسميه السكوت . 

-------------------------------
قصيدة للشاعر الجزائري عز الدين ميهوبي عام 1999 ,وقد أهداها الى روح الكاتب الجزائري المغتال بختي بن عودة.