أيُّ جرحٍ أنتَ يا معنى الحياةْ
نازفٌ للحشرِ أخرستَ المماتْ
أيُّ جرحٍ من عطاهُ أُلهبتْ
في سبيلِ الحق ِ أرواحُ الأباةْ
بلسمٌ يشفي ويهدي للهدى
ومنارٌ في حياةِ الممكناتْ
دمكَ الساكن ُ في الخلدِ روى
في ثرى الطفِ معينَ المعجزاتْ
صورٌ في تلكمُ البيدا بها
بين َ فسطاطٍ و رمضا التلعاتْ
ليلةٌ فيها دَويٌ خاشعٌ
للسماواتِ ارتقى بالصلواتْ
ونهارٌ فيهِ للسيفِ صدى
زلزلَ الأفقَ ودكَ الراسياتْ
فبحورٌ من نحورٍ قد جرتْ
هي للهِ دماءٌ زاكياتْ
ونساءٌ أُبرزتْ من خدرها
بعد صونٍ فوق َ كورٍ ناحلاتْ
ورؤوسٌ رُفعتْ في عزها
بعد نحرٍ في فيافي الفلواتْ
رتلتْ في الأسرِ آياتِ الإبا
وتلتها فوقَ رمحٍ وقناةْ
فبذاتِ الله ركبٌ قد سرى
نهجهُ في الحقِ صبرٌ وثباتْ
لم يقف ْ ـ للحشرِ يبقى ثائرا ًـ
ولنا فيهِ عظاتٌ وعظاتْ
ليتنا كنا معاهم ليتنا
كي ننالَ الفوزَ حتماً والنجاةْ
كلُّ يومٍ عاشرٌ في ذكرهم
كلُّ أرضٍ كربلا حتى المماتْ
ومآسِ الطفِ في إحيائها
كلُّ شيءٍ دونها يبقى فتاتْ
لا نبالي سوف نحيي أمرها
نبذلُ النفسَ طريقاً للحياةْ
✍🏻 ابن الملا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق